زيلينسكي: قتلى وجرحى في قصف روسي على كييف.. وغضب أوروبي

زيلينسكي: قتلى وجرحى في قصف روسي على كييف.. وغضب أوروبي
قصف روسي على كييف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، عن سقوط "قتلى وجرحى" في حملة قصف غير مسبوقة منذ أشهر من حيث نطاقها استهدفت العاصمة كييف وعدداً من المدن، بعد يومين على عملية تفجير دمرت جزءا من جسر القرم بين روسيا وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو.

وأفيد بقصف كذلك على لفيف في غرب البلاد بعيدا عن خط الجبهة، وعلى دنيبرو (وسط) وزابوريجيا (جنوب) وفق فرانس برس.

وكتب زيلينسكي في منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي: "يحاولون تدميرنا جميعا، إزالتنا عن وجه الأرض".

ومن جانبه، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بأن الرد الروسي على أي هجمات أوكرانية أخرى سيكون "شديدا"، بعدما نفّذت القوات الروسية ضربات صاروخية انتقامية على أنحاء أوكرانيا.

وقال بوتين في مستهل اجتماع متلفز مع أعضاء مجلس الأمن الروسي: "لم يكن من الممكن ترك الهجمات الأوكرانية تمر من دون رد، إذا تواصلت، فسيكون الرد الروسي شديدا ومتناسبا مع مستوى التهديد".

تأتي هذه الضربات بعد التدمير الجزئي لجسر يربط القرم التي ضمتها روسيا في 2014 بالأراضي الروسية.

واتهم الرئيس الروسي الأحد أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق أضرارا السبت بجسر القرم، واصفا ما حصل بأنه "عمل إرهابي" ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.

وقال بوتين خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، بحسب مقطع مصور بثه الكرملين، إن “المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية”، وأضاف: "ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة".

جريمة حرب

ورأى الاتحاد الأوروبي أن الضربات الصاروخية الروسية على المدنيين في أوكرانيا "ترقى إلى جريمة حرب"، وفق ما أفاد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتل الخارجية جوزيب بوريل الاثنين.

وقال المتحدث بيتر ستانو إن "استهداف الناس عشوائيا بوابل جبان ومروع من الصواريخ ضرب أهدافا مدنية يمثّل حتما تصعيدا إضافيا".

وأضاف: "يدين الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات هذه الهجمات الشنيعة على المدنيين والبنى التحتية المدنية.. إنه أمر يتعارض مع القانون الإنساني الدولي ويرقى هذا الاستهداف للمدنيين من دون تمييز إلى جريمة حرب".

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية